اللوعبة في السياحة

عندما أسافر لمصر وأرى كل هذه الثروة من التاريخ المتنوع أزداد يقنيًا أن اللوعبة

أو الـ Gamification هي الأداة السيكولوجية التي قد تساهم في إنعاش قطاع السياحة في مصر بشكل غير مسبوق.

يوجد العديد من الرغبات الإنسانية التي تدفع السائح لاختيار وجهته القادمة، منها الراحة، التأمل، الاستمتاع،..إلخ،

 ولكن واحدة من أهم الدوافع هي الإثارة والمغامرة، فالعقل البشري يعشق المؤثرات التي تُساهم في إفراز الأدرنالين والإكستوسين والسريتونين والتيستوستيرون والدوبامين. 

فمن ضمن العديد من المشاعر الإنسانية، فالإثارة والمغامرة هي الوحيدة التي قد تُفرز كل تلك الهرمونات.

أتذكر برنامج تلفزيوني عالمي شهير كان عبارة عن مغامرة تدور في عواصم دول متعددة ومنة سياحية، ويتنافس فيها فرق كثيرة على الدخول في تحديات مثيرة في كل من تلك المدن، ويكون أولها وصولا لنقطة النهاية يكون الفائز بالمليون دولار.

اقرأ ايضا الموضع الأفضل للـمكافآت في الـ Gamification

وكذلك مغامرة القلعة الشهيرة في القناة الفرنسية الخامسة، والتي كانت واحدًا من أسباب الترويج السياحي لفرنسا.

مصر من الدول القليلة التي تمتلك البنية التحتية لإقامة ألعاب تحوي مغامرات مبهرة تمتد من شمال مصر حتى جنوبها وتكون مصدرًا لترويج سياحي غير مسبوق من خلال اللوعبة فقط .

تلك البنية التحتية هي غموض عالم الفراعنة بأسراره وخباياه، وبالتالي فبالإمكان تصميم مغامرة عالمية لفئات عمرية مختلفة تحتوي على العديد من أساسيات الـ Gamification

التي تزيد من رغبة المتسابقين في المشاركة، وذلك مثلًا برسم مخطط مكان لتلك المغامرة يبدأ من توابيت السرابيوم،

والبحث عن علامات مميزة في الهرم الأكبر مرورا بمحاولة كشف العديد من أسرار مصر القديمة.

أعتقد أن الاستثمار في استخدام الـ Gamification اللوعبة للتسويق السياحي في مصر من الممكن أن يصبح من الأسباب الرئيسية لمضاعفة عدد السائحين في غضون سنوات قليلة.