gamification اللوعبة عصر جديد من التأثير - التسويق السيكولوجي
Share:
Gamification التلعيب في التسويقالتسويق السيكولوجي

التلعيب : عصر جديد من التأثير

االلوعبة : عصر جديد من التأثير

لتأثير على الزبائن لزيادة مشترياتهم، أو لضمان ولائهم بزيارة المتجر مرات أكثر، أو تشجيعهم على التكلم مع أناس أكثر عن المنتج، تلك ثلاثة أهداف رئيسية لتسويق المنتجات والخدمات وزيادة المبيعات. ولهذا فالكثير من أساليب التأثير يتم توظيفها كي يتفاعل الزبائن أكثر مع المنتجات مثل التلعيب وبالتالي تحقيق نتائج أفضل لتلك الأهداف الثلاث.

يوجد مساران رئيسيان للتأثير على الزبائن، أولهما هو المسار الاعتيادي عن طريق تقديم عروض مميزة، مثال التخفيضات، كروت الخصم، بطاقات الولاء،…إلخ. وهذا ما يفعله الكثيرون حاليًا. أما المسار الآخر الغير اعتيادي، فهو عن طريق حصر تلك العروض في إطار تحدي ك التلعيب  يتطلب من العميل الولوج إليه والتغلب عليه كي يحصل على العرض المميز. هذا النوع من التحدي يشعل الكثير من الاحتياجات الإنسانية الفطرية لدى الإنسان كالرغبة في التقدم، والإنجاز، والشعور بتقدير الذات، والاستكشاف، والنجاح.

في العقدين الماضيين، ظهر مصطلح جديد يسمى اللوعبة – Gamification، وتم تفسيره بأنه عبارة عن استخدام أساليب اللعب في إطار غير اللعب، مثال استخدام أساليب اللعب في التسويق، والإدارة، والتعليم،…إلخ. وهذا لأن الألعاب دائما ما أظهرت قدرة خارقة على إشعال الحماسة لدى الناس وزيادة رغبتهم في التفاعل مع محيط اللعبة، وهذا لأن اللعب هو جوهر التحدي، فاللعب يستدعي جميع تلك الاحتياجات الإنسانية، وعندما يوافق الإنسان على قبول التحدي والولوج في اللعبة، فهذا يدل على رغبة منه في إشباع تلك الاحتياجات.

والآن، ماذا لو تم دمج أساليب اللوعبة مع أساليب علم النفس التي تُحسن من جودة اللعبة، ثم يتم تقديمهما في إطار تكنولوجي حديث والذي ينتج عنه خبرة غير اعتيادية للعملاء وبالتالي زيادة مشترياتهم، وزيادة ولائهم، وزيادة تحدثهم عن تلك الخبرة مع أصدقائهم وجيرانهم ودائرة معارفهم وكل هذا باستخدام التلعيب .

اقرأ ايضا مقالة اللوعبة في التسويق – Gamification in Marketing

تخيل عندما يعرض المتجر تخفيضًا على منتج ما بنسبة 20%، فهذا بالتأكيد سيؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في مبيعات ذلك المنتج طوال مدة الخصم. والآن، قارن هذا التخفيض الاعتيادي بتخفيض آخر غير اعتيادي، بحيث يتم وضع كشك تفاعلي بسيط وجذاب يحتوي على شاشة لمس مكتوبًا فيها بشكل بارز “اكسب التحدي واحصل على كوبون الخصم.” فيقبل الزبون التحدي، ويضع إبهامه على جهاز صغير قارىء للبصمة حتى يتم التأكد أن العميل الواحد لا يستطيع الولوج للتحدي أكثر من مرة في نفس اليوم. ثم يبدأ التحدي في أبسط صوره، مثال أن تظهر بعض الأسئلة ذات الإجابات المتعددة، وأخيرًا تُصدر طابعة حرارية صغيرة كوبون الخصم والذي تعتمد نسبته على نسبة الإجابات الصحيحة التي حققها العميل.

التلعيب في التسويق

يستطيع علم النفس تقديم الكثير كي يجعل اللعبة أكثر إثارة وتشويقًا للزبائن، مثال إضافة عامل الندرة – Scarcity، عن طريق إظهار مؤشر تناقصي للوقت وليكن ستون ثانية فيؤدي لشعور المتسابق بمحدودية الوقت فيؤدي لزيادة إشعال حماسته ورغبته في تحقيق إجابات سريعة ودقيقة. وبإضافة عنصر الإظهار – Visualization، عن طريق إبراز النتائج المتراكمة لدى المتسابق في شكل نقاط متوالية تؤدي لزيادة إحساسه بالانتشاء وزيادة رغبته في إضافة المزيد من النقاط. أيضًا بإضافة عنصر الاستباق – Priming، عن طريق وضع أسئلة تحتوي على معلومات وأرقام تؤدي لزيادة تركيز العميل على معلومة ما فتؤدي لزيادة تقبله لسعر المنتج بوتيرة أعلى، وأيضًا زيادة تذكره للمنتج في زيارته اللاحقة.

اقرأ ايضا اللوعبة في السياحة و الـ Gamification

 

وأخيرًا، فإضافة عامل التكنولوجيا الذي يتناقص تكلفته يوما عن الآخر، كشاشة اللمس، والطابعة الحرارية، وجهاز قراءة البصمة في شكل كشك تفاعلي، فهذا أيضًا يؤدي لزيادة الرغبة في ولوج التحدي.

هذا التقاطع الثلاثي الذي يمثله التلعيب، علم النفس، التكنولوجيا من الممكن أن يؤدي إلى عصر جديد من التأثير ومن فهم سلوك المستهلك بشكل أدق وأكثر نفعًا لمقدمي المنتجات والخدمات. ولكن خلط الثلاث وسائل معا بأسلوب احترافي يُمثل تحدي حقيقي، فهو أمر يجب أن يتم بحذر وبتقبل لأسلوب التجربة والخطأ حتى الوضول لأفضل نموذج من اللوعبة. فتقديم خبرة غير اعتيادية للزبائن يجب أن يتم عن طريق تقديم تحدي مُميز يُحفزالناس داخليًا لقبوله والولوج في اللعبة، وهذا يتم عن طريق تزيين اللعبة بأساليب سيكولوجية تؤدي بالمتسابق إلى زيادة ضربات قلبه، واتساع حدقة عينيه، وارتفاع معدل تنفسه، وبهذا فقط تنجح اللوعبة في جذب زبائن أكثر، بمعنى آخر تنجح اللوعبة في إضافة عنصر هام لنجاح مقدمي المنتجات والخدمات في التأثير على الزبائن لزيادة المبيعات، وزيادة الولاء، وزيادة نقل تلك الخبرة…. الغير اعتيادية.

—————————–

دبلومة التسويق السيكولوجي، هي الأولى والوحيدة باللغة العربية، واللي حتعرفك على الأسرار السيكولوجية اللي بتخلي التسويق والبيع يوصلو لأفضل نتيجة ممكنة. واللي بعد ماتخلصها حتكون اتعلمت إزاي تطبق الأساليب السيكولوجية في إطار عملك وإزاي تقيس نتائجها الإيجابية.

—————-

اشترك الأن في دورة اللوعبة في التسويق

—————-

انضم لمجموعة التيليجرام لمعرفة كل جديد عن الـ Consumer Psychology in Marketing، وللحصول على عروض خاصة على الكتب والدورات التدريبية

—————-

8b72e0_8d670f4316e54325b6431cf392994b11_mv2.png

—————-

Related Posts