أساليب الاقناع - إجهاد التركيز
Share:
التسويق السيكولوجيسيكولوجية الإقناع

أغرب أساليب الاقناع: استغل “إجهاد التركيز” للتأثير الفوري

يُعد المخ البشري العضو الأكثر تعقيداً في الجسم. يستهلك المخ 2% فقط من وزن الجسم، لكنه يستهلك نحو 25% من طاقته الكلية. فإذا احتاج الإنسان إلى 2,000 سعر حراري يومياً، يستهلك المخ وحده 500 سعر حراري. ويزداد استهلاك طاقة المخ عند استخدام المزيد من الخلايا العصبية في التفكير، خاصة عند محاولة استخدام أساليب الإقناع. بينما يقل استهلاك الطاقة كلما فكر المخ لفترة زمنية أقصر.

تختلف حالات استخدام العقل. فالإجهاد العقلي لشخص مستلقٍ على سريره طوال اليوم يختلف عن إجهاد شخص يؤدي عملاً بدنياً روتينياً يعتمد على “النظام 1”. ويختلف كلاهما بالتأكيد عن إجهاد كاتب هذه السطور، الذي يستخدم “النظام 2” بكامل إمكانياته في التفكير والتحليل واختيار الكلمات المؤثرة. هذا العمل يستهلك أكبر قدر من طاقة المخ، مما يؤدي إلى إنهاكه سريعاً. لذلك، من الصعب كتابة ثلاث صفحات دفعة واحدة دون الشعور بالإرهاق الذهني والجوع. في المقابل، من السهل قراءة ثلاثين صفحة من أي كتاب دون الشعور بنفس الإنهاك. فتلقي المعلومات عبر القراءة يستهلك طاقة أقل. والأسهل من ذلك هو مشاهدة التلفاز لثلاث ساعات متواصلة دون ملل. وذلك لأن رؤية الصور تستهلك طاقة أقل بكثير من الكتابة والقراءة. ولهذا السبب، قد يساهم التلفاز في إنتاج أجيال قليلة استخدام العقل، تندر لديها ملكة التأمل، لاعتمادهم على “نظامهم الأول” الذي يستقبل المدخلات دون تحليل.

اساليب الاقناع (اجهاد التركيز)

أساليب الاقناع – كيف تعمل طاقة المخ ؟

لهذا السبب، فإن طاقة المخ محدودة عند استخدام “النظام 2”. ترجح بعض الأبحاث أن العرض المتواصل لأي فكرة يجب ألا يستمر أكثر من 20 دقيقة دون راحة. بعد هذه المدة، يصل المخ إلى مرحلة إجهاد تفقده القدرة على الاستقبال بنفس التركيز. تستهلك بعض المناقشات طاقة المخ بسرعة أكبر، خاصة إذا احتوت على معلومات جديدة كثيرة، أو إذا استخدم المتحدث أسلوب كلام سريعاً ومصطلحات غير معتادة. في هذه الحالة، قد يستنفد المتلقي طاقة مخه خلال 10 دقائق أو أقل، وحينها سيطلب فترة راحة كي يستعيد نشاطه وتركيزه.

اقرأ ايضا مقالةطرق الإقناع (الحجج المضادة)

لذلك، على من يمارس أساليب الإقناع أن يجيد استغلال “إجهاد التركيز” لدى المتلقي. هذا الإجهاد يخلق مسارات سهلة لتمرير رسالته إلى عقل المتلقي دون جدال. أما “إجهاد المشاعر”، فيمكن تحقيقه عبر استثارة شعور معين بشكل متكرر. يؤدي هذا إلى وصول المتلقي لمرحلة الإجهاد أو النفور من هذا الشعور. حينها، تصبح الرسالة التي تضاد تلك المشاعر أكثر تأثيراً، ويستقبلها المتلقي بصدر رحب.

—————————–

دبلومة التسويق السيكولوجي دبلومة الـ Marketing Psychology، هو الأولى والوحيدة باللغة العربية، واللي حتعرفك على الأسرار السيكولوجية اللي بتخلي التسويق والبيع يوصلو لأفضل نتيجة ممكنة. واللي بعد ماتخلصها حتكون اتعلمت إزاي تطبق الأساليب السيكولوجية في إطار عملك وإزاي تقيس نتائجها الإيجابية.

—————-

انضم لمجموعة التيليجرام لمعرفة كل جديد عن الـ Consumer Psychology in Marketing، وللحصول على عروض خاصة على الكتب والدورات التدريبية

—————-

8b72e0_8d670f4316e54325b6431cf392994b11_mv2.png

—————-

Related Posts