الحجج المضادة
يقضى الإنسان جل يومه متحدثًا مع نفسه “Self-Talk” سواء بصوت عال أو منخفض ومحاولا اقناع نفسه بمختلف طرق الإقناع،فهذه النفس هي التي ألفها منذ الصغر والتى تسمع له بطواعية واستحسان (فأنت أفضل من يستمع إليك).
طرق الإقناع (كم شخصا بداخلك )
ولقد تطورت تلك الفطرة حتى أصبح حديث النفس يتداخل مع أحاديث الغير، وكما ذكرنا سابقًا فإن أي فكرة جديدة تطرح على الإنسان تجعل العقل يبدأ في عملية التخاطب الثنائي بين نصف مؤيد ونصف معارض بداخل العقل ذاته، وعادةً يقوى طرف على طرف في الحوار الداخلي فيمكن أن نسميه الجدال الأحادي One-sided argument، أو حوار متوازن بين الطرفين فيسمى الجدال الثنائي Two-sided arguments، ولتجاوز تلك المعضلة في الإقناع وتحجيم النصف المعارض في الإنسان المتلقى للرسالة فإن الحديث بوتيرة سريعة له فاعلية قوية، وبالإضافة إليه يمكن استخدام ما يسمى بالحجج المضادة “Counter-Argument”، وهي محاكاة مايحدث في عقل المتلقى، وهو أن يتخذ المتكلم مسلك الجدال الأحادي أي “الرسالة الصادرة من الجانب الواحد”، وهي الرسالة التي تدعم وجهة نظر المتكلم وتقوى حجته، أو استخدام الجدال الثنائي وهو توجيه الرسالة بشكلين مختلفين، شرح وجهة النظر الخاصة بالمتكلم ودعمها ثم العروج على وجهة النظر المخالفة والتى تجرى في مخيلة المتلقى وضحدها بشكل متوازن.
و في هذا اهتم دانيل أوكيفى، من جامعة إلينوى، بفهم تأثير الحجج المضادة في الإقناع، فجمع أكثر من 107 دراسة علمية على مدار 50 عام عَملَ فيها أكثر من 20,000 متطوع كلها تبحث في كيفية توظيف الحجج المضادة في الإقناع وكان الناتج هو أن للجدال الثنائي Two-sided arguments فاعلية أقوى في الإقناع أكثر من الجدال الأحادي One-sided argument.اقرأ ايضا فن الاقناع كيف تلزمهم تدريجيا: قانون الخطوات العشر
—————————–
دبلومة التسويق السيكولوجيدبلومة الـ Marketing Psychology، هو الأولى والوحيدة باللغة العربية، واللي حتعرفك على الأسرار السيكولوجية اللي بتخلي التسويق والبيع يوصلو لأفضل نتيجة ممكنة. واللي بعد ماتخلصها حتكون اتعلمت إزاي تطبق الأساليب السيكولوجية في إطار عملك وإزاي تقيس نتائجها الإيجابية.
—————-