بداية جديدة
رأيت في إعلان اغنية حابطل السجاير وأكون إنسان جديد ومن أول يناير خلاص حشيل حديد وإييييييه…
وهنا يتبادر سؤال هام..
لماذا ربط الشاعر الجاهلي إقدام بطل الأغنية على التغيير من عاداته الصحية في يناير بالتحديد، وليس في فبراير أو نوفمبرمثلا؟؟
هذا ما تجيب عليه دراسة بعنوان:
The Fresh Start Effect: Temporal Landmarks Motivate Aspirational Behavior
وفيها تم عمل أكثر من تجربة لمراقبة متى يقبل الناس على تغييرعاداتهم أو شرائهم منتجات لها علاقة بالعادات الصحية، وكانت النتيجة أن الناس يقبلون على تلك المنتجات عند علامات زمنية بعينها، مثل بداية الأسبوع، وبداية الشهر، وبداية الفصل الدراسي.
اقرأ ايضا مقالة الإعلان الناجح :تأثير الصورة والكلمات في سيكولوجية المستهلك
ولكن يظل بداية العام هو الدافع الأكبر لدى الناس لبداية تغيير عاداتهم وإقبالهم على منتجات وخدمات لها علاقة بتلك العادات كما هو موضح بالصورة.
ولكن ما هو تفسيرهذه الظاهرة؟؟
هذا ما طرح إجابته عدة أبحاث منها بحث بعنوان:
The Identity Function of Autobiographical Memory: Time is on our Side
وأشار الباحث أننا دائما ما نرى أنفسنا بالماضي مختلفون ومنفصلون عن أنفسنا في الحاضر وكذلك في إعلان المستقبل..
بل وأكثر من هذا، فيبدوا أن الإنسان يسعى على الدوام لفصل حاضره عن ماضيه، ولذلك فهو ينتظر بعض المحفزات لتفعيل هذا الفصل، وتعتبر المحفزات هي أقواها.
ولذلك فإذا كان منتجك أو خدمتك يقع تحت بند المنتجات الـ Transformational، كالمنتجات الصحيةـ والتعليمية،..إلخ.
فيفضل أن تدخر 80% من ميزانية الترويج والإعلان لتوقيتات زمنية مميزة وعلى رأسها بدايات العام الجديد.
—————-
دبلومة الـ Marketing Psychology دبلومة التسويق السيكولوجي، هي الأولى والوحيدة باللغة العربية، واللي حتعرفك على الأسرار السيكولوجية اللي بتخلي التسويق والبيع يوصلو لأفضل نتيجة ممكنة. واللي بعد ماتخلصها حتكون اتعلمت إزاي تطبق الأساليب السيكولوجية في إطار عملك وإزاي تقيس نتائجها الإيجابية او إعلان.